أعتذر
(1)
ها قد أتيتِ، بعد غيبةٍ إليْ
والخيلُ في الصدر الجميلِ تنتفِضْ
لا شيءَ يُلغي عدوَها
والسورُ نحوي مُنكسِرْ..
لمَ السلاح، والرصاص فوق أكتافٍ، أنا
صنعتُها؟!
بريشتي..
بكلِّ فكرةٍ برأسي تختمِرْ
(2)
بحثتُ عنكِ؛ كي أقولَ: أعتذرْ
درَّبتُ نفسي؛ كي أقول باحترافٍ: أعتذِرْ
إنْ كنتِ تبغينَ انتقامًـا، فابسُمي..
أعتى القلوب تنفطِرْ
فكيف نبض القلب عندي يستمرْ؟!
(3)
منذُ افترقنا، كلُّ عيدٍ في يديَّ يحتضِرْ
إني نذرتُ العمرَ حتى تقبلي
هذا الوفاءَ بالنَّذر
أنا العدوُّ، والحبيبُ: ... أعتذرْ
... الحيُّ، والمقتولُ: إني أعتذرْ
هيَّـا ابسُمي..
رصاصةَ الثغرين، شوقًـا، ما أزالُ أنتظرْ
صحيفة الرأي (الملحق الثقافي)، عَمان، 11 ديسمبر 2015.
هذا المساء لي
غنّي بصــــوتــكِ الجميـــلِ أغنيــــةْ هـــــذا المســـــاءُ لن يعـــودَ ثانيـــةْ
كونــــي إلى أرضــي سمـاءً حانيــةْ هـــــذا اللقـــــاء كان أمــسِ أمنيــــةْ
أنـــتِ القطـــوفُ تنحنـي لي دانيـــةْ ليــتَ الحيــاةَ منـــكِ ليســت فـانيــةْ
لا شيء يُغريني
لا شـــيءَ يُغرينـي لأطـــــلبَ المزيـدْ كـــأنَّ هذ القلـــبَ قُـــدَّ من حـديـــدْ
فـي كـلِّ يـــومٍ اعتـــذارٌ في البـــريـدْ حتى سئمــتُ الجرحَ يتلوه الصـديـدْ
حلو الكـــلامِ ليـس يُعطــــي ما أريـدْ لو تصدُقين القولَ، أزهو من جديـدْ
لقاؤنا البارد
كــــان التقــــــاؤنا المســـــاءَ بـــاردًا إذْ لم نعُــــدْ إلى اقتــــرابٍ نستبـــقْ
دفءُ اليديـــــن غابَ، كنتِ مــــعدنًـا ما زال صهـــوةَ الجمالِ يمتشِـــــــقْ
هل استضاف القلبُ غيري عاشقًـا؟! تبًّـا لأقـــــدامــــــي، أتت لنفتـــــرقْ
صحيفة الرأي (الملحق الثقافي)، عَمان، 14 مايو 2016.
الهوى يُشعلني
خمســـــــونَ عامًـا والهوى يُشعلني وما خشيــــــتُ جمــــــرَه يطفئنـــي
قلبـــي لسانــــي، دائمًـا يفضحنـــي وبالســـكــــوت خابَ مَن ينصحنــي
السيــــفُ أنتِ في يـديْ، ينصرُنــي فإنْ غـــدرتِ، كنـــــتِ مَنْ يقتلنـــي
السحرُ يبقى
حينما ناديــــتِ، ردَّ الشعــرُ: أنتِ! إنَّ هـذا السـحـــرَ يبقــــى ما بقيـــــتِ
لا تقولي: إنني اليــــــومَ بشغــــــلٍ ليتَ شُغــــلَ الكونِ يرقى ما شَغلـــتِ
ألفَ بيـــتٍ قد بنينــــا عبــــــرَ حُلمٍ ثمَّ عبــــــرَ الحُلمِ ألـفًا قـــد هــدمــــتِ
صحيفة الرأي (الملحق الثقافي)، عَمان، 16 أبريل 2016.